{وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29)}قوله تعالى: {وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} أي علاماته الدالة على قدرته. {وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ} قال مجاهد: يدخل في هذا الملائكة والناس، وقد قال تعالى: {وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 8].وقال الفراء: أراد ما بث في الأرض دون السماء، كقوله: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ} [الرحمن: 22] وإنما يخرج من الملح دون العذب.وقال أبو علي: تقديره وما بث في أحدهما، فحذف المضاف. وقوله: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا} أي من أحدهما. {وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ} أي يوم القيامة. {إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ}.